فتنة الوهابیة (کتاب): تفاوت میان نسخه‌ها

از ویکی‌وحدت
جز (جایگزینی متن - 'ي' به 'ی')
خط ۱: خط ۱:
<div class="wikiInfo">[[پرونده:فتنة الوهابیة.jpg|جایگزین=کتاب فتنة الوهابیة|بندانگشتی|کتاب فتنة الوهابیة]]
<div class="wikiInfo">[[پرونده:فتنة الوهابیة.jpg|جایگزین=کتاب فتنة الوهابیة|بندانگشتی|کتاب فتنة الوهابیة]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |نام
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |نام
!نام نويسنده
!نام نویسنده
|الشيخ أحمد زيني دحلان
|الشیخ أحمد زینی دحلان
|-
|-
|موضوع
|موضوع
خط ۱۲: خط ۱۲:
|}
|}
</div>
</div>
'''فتنة الوهابية''' کتاب نوشته شده  توسط شیخ احمد زین دهلان -  که یکی از مفتیان  شافعی بود و در مکه در اواخر امپراطوری عثمانی -در (درگذشت 1304 ق )،  او می‌گوید کتاب آنچه که او از فجایع [[وهابيت]] سخن می‌گوید.
'''فتنة الوهابیة''' کتاب نوشته شده  توسط شیخ احمد زین دهلان -  که یکی از مفتیان  شافعی بود و در مکه در اواخر امپراطوری عثمانی -در (درگذشت 1304 ق )،  او می‌گوید کتاب آنچه که او از فجایع [[وهابیت]] سخن می‌گوید.


=دربارهٔ نویسنده=  
=دربارهٔ نویسنده=  
خط ۱۸: خط ۱۸:




'''فتنة الوهابية''' کتاب نوشته شده  توسط شیخ احمد زین دهلان -  که یکی از مفتیان  شافعی بود و در مکه در اواخر امپراطوری عثمانی -در (درگذشت 1304 ق )،  او می‌گوید کتاب آنچه که او از فجایع [[وهابيت]] سخن می‌گوید و آنها را متهم  به چند اتهام از جمله "ارتکاب قتل عام کودکان و زنان ، غارت و چپاول، سوزاندن کتابخانه مکه، که در آن کتاب از دوران رسول وجود دارد، متون نوشته شده بر روی چرم، و توجیه کسانی که می خواستند آنها را با متهم کردن آنها به شرک بزرگ بکشد. کتاب از یک تئوری توطئه استفاده می کند، جایی که می گوید وهابی‌ها با انگلیسی‌ها همکاری می کردند و دهلان وهابی ها را به عنوان قضاوت می کند.خوارج عصر [[رسول خدا]]که آنها را سگ‌های آتش نامیدند و مدعی اجماع علمای مذاهب چهارگانه بر آن است  <ref>وب سایت اسلام تایمز: «فتنه وهابیت» .. کتابی که جنایات و کشتار وهابیون را از بدو پیدایش روایت می کند.</ref>  
'''فتنة الوهابیة''' کتاب نوشته شده  توسط شیخ احمد زین دهلان -  که یکی از مفتیان  شافعی بود و در مکه در اواخر امپراطوری عثمانی -در (درگذشت 1304 ق )،  او می‌گوید کتاب آنچه که او از فجایع [[وهابیت]] سخن می‌گوید و آنها را متهم  به چند اتهام از جمله "ارتکاب قتل عام کودکان و زنان ، غارت و چپاول، سوزاندن کتابخانه مکه، که در آن کتاب از دوران رسول وجود دارد، متون نوشته شده بر روی چرم، و توجیه کسانی که می خواستند آنها را با متهم کردن آنها به شرک بزرگ بکشد. کتاب از یک تئوری توطئه استفاده می کند، جایی که می گوید وهابی‌ها با انگلیسی‌ها همکاری می کردند و دهلان وهابی ها را به عنوان قضاوت می کند.خوارج عصر [[رسول خدا]]که آنها را سگ‌های آتش نامیدند و مدعی اجماع علمای مذاهب چهارگانه بر آن است  <ref>وب سایت اسلام تایمز: «فتنه وهابیت» .. کتابی که جنایات و کشتار وهابیون را از بدو پیدایش روایت می کند.</ref>  


=بخش‌هایی اقتباس شده از کتاب=
=بخش‌هایی اقتباس شده از کتاب=
يقول الشيخ أحمد زيني دحلان في بداية الكتاب:
یقول الشیخ أحمد زینی دحلان فی بدایة الكتاب:
    
    
اعلم أن السلطان سليم الثالث (1204- 1222ه) حدث في مدة سلطنته فتن كثيرة منها ما تقدم ذكره، ومنها فتنة الوهابية التي كانت في الحجاز حتى استولوا على الحرمين ومنعوا وصول الحج الشامي والمصري، ومنها فتنة الفرنسيس لما استولوا على مصر من سنة ثلاث عشرة (1213) إلى سنة ست عشرة (1216) ولنذكر ما يتعلق بهاتين الفتنتين على سبيل الاختصار لأن كلا منهما مذكور تفصيلا في التواريخ وأفرد كل منهما بتأليف رسائل مخصوصة،  
اعلم أن السلطان سلیم الثالث (1204- 1222ه) حدث فی مدة سلطنته فتن كثیرة منها ما تقدم ذكره، ومنها فتنة الوهابیة التی كانت فی الحجاز حتى استولوا على الحرمین ومنعوا وصول الحج الشامی والمصری، ومنها فتنة الفرنسیس لما استولوا على مصر من سنة ثلاث عشرة (1213) إلى سنة ست عشرة (1216) ولنذكر ما یتعلق بهاتین الفتنتین على سبیل الاختصار لأن كلا منهما مذكور تفصیلا فی التواریخ وأفرد كل منهما بتألیف رسائل مخصوصة،  
==بخش مربوط به فته وهابیت==
==بخش مربوط به فته وهابیت==
أما فتنة الوهابية فكان ابتداء القتال فيها بينهم وبين أمير مكة مولانا الشريف غالب بن مساعد وهو نائب من جهة السلطنة العلية على الأقطار الحجازية وابتداء القتال بينهم وبينه من سنة خمس بعد المائتين والألف وكان ذلك في مدة سلطنة مولانا السلطان سليم الثالث ابن السلطان مصطفى الثالث بن أحمد (وأما ابتداء أول ظهور الوهابية) فكان قبل ذلك بسنين كثيرة وكانت قوتهم وشوكتهم في بلادهم أولا، ثم كثر شرهم وتزايد ضررهم واتسع ملكهم وقتلوا من الخلائق ما لا يحصون واستباحوا أموالهم وسبوا نساءهم وكان مؤسس مذهبهم الخبيث محمد بن عبد الوهاب وأصله من المشرق من بني تميم وكان من المعمرين فكاد يعد من المنظرين لأنه عاش قريب مائة سنة حتى انتشر عنه ضلالهم، كانت ولادته سنة ألف ومائة وإحدى عشرة وهلك سنة ألف ومائتين، وأرخه بعضهم بقوله:<br>
أما فتنة الوهابیة فكان ابتداء القتال فیها بینهم وبین أمیر مكة مولانا الشریف غالب بن مساعد وهو نائب من جهة السلطنة العلیة على الأقطار الحجازیة وابتداء القتال بینهم وبینه من سنة خمس بعد المائتین والألف وكان ذلك فی مدة سلطنة مولانا السلطان سلیم الثالث ابن السلطان مصطفى الثالث بن أحمد (وأما ابتداء أول ظهور الوهابیة) فكان قبل ذلك بسنین كثیرة وكانت قوتهم وشوكتهم فی بلادهم أولا، ثم كثر شرهم وتزاید ضررهم واتسع ملكهم وقتلوا من الخلائق ما لا یحصون واستباحوا أموالهم وسبوا نساءهم وكان مؤسس مذهبهم الخبیث محمد بن عبد الوهاب وأصله من المشرق من بنی تمیم وكان من المعمرین فكاد یعد من المنظرین لأنه عاش قریب مائة سنة حتى انتشر عنه ضلالهم، كانت ولادته سنة ألف ومائة وإحدى عشرة وهلك سنة ألف ومائتین، وأرخه بعضهم بقوله:<br>
===زندگی نامه مختصر محمد بن عبد الوهاب===
===زندگی نامه مختصر محمد بن عبد الوهاب===
(بدا هلاك الخبيث) 1206
(بدا هلاك الخبیث) 1206
وكان في ابتداء أمره من طلبة العلم بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وكان أبوه رجلا صالحا من أهل العلم وكذا أخوه الشيخ سليمان، وكان أبوه وأخوه ومشايخه يتفرسون فيه أنه سيكون منه زيغ وضلال لما يشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزعاته في كثير من المسائل، وكانوا يوبخونه ويحذرون الناس منه فحقق الله فراستهم فيه لما ابتدع من الزيغ والضلال الذي أغوى به الجاهلين وخالف فيه أئمة الدين وتوصل بذلك إلى تكفير المؤمنين
وكان فی ابتداء أمره من طلبة العلم بالمدینة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وكان أبوه رجلا صالحا من أهل العلم وكذا أخوه الشیخ سلیمان، وكان أبوه وأخوه ومشایخه یتفرسون فیه أنه سیكون منه زیغ وضلال لما یشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزعاته فی كثیر من المسائل، وكانوا یوبخونه ویحذرون الناس منه فحقق الله فراستهم فیه لما ابتدع من الزیغ والضلال الذی أغوى به الجاهلین وخالف فیه أئمة الدین وتوصل بذلك إلى تكفیر المؤمنین
===برخی از آراء او===
===برخی از آراء او===
فزعم أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل به وبالأنبياء والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم شرك، وأن نداء النبي صلى الله عليه وسلم عند التوسل بهم شرك، وكذا نداء غيره من الأنبياء والأولياء الصالحين عند التوسل بهم شرك، وأن من أسند شيئا لغير الله ولو على سبيل المجاز العقلي يكون مشركا نحو نفعني هذا الدواء، وهذا الولي الفلاني عند التوسل به في شيء.<br>
فزعم أن زیارة قبر النبی صلى الله علیه وسلم والتوسل به وبالأنبیاء والأولیاء والصالحین وزیارة قبورهم شرك، وأن نداء النبی صلى الله علیه وسلم عند التوسل بهم شرك، وكذا نداء غیره من الأنبیاء والأولیاء الصالحین عند التوسل بهم شرك، وأن من أسند شیئا لغیر الله ولو على سبیل المجاز العقلی یكون مشركا نحو نفعنی هذا الدواء، وهذا الولی الفلانی عند التوسل به فی شیء.<br>
وتمسك بأدلة لا تنتج له شيئا من مرامه، وأتى بعبارات مزورة زخرفها ولبَّسَ بها على العوام حتى تبعوه، وألف لهم في ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر أكثر أهل التوحيد، واتصل بأمراء المشرق أهل الدرعية ومكث عندهم حتى نصروه وقاموا بدعوته وجعلوا ذلك وسيلة إلى تقوية ملكهم واتساعه، وتسلطوا على الأعراب وأهل البوادي حتى تبعوهم وصاروا جندا لهم بلا عوض وصاروا يعتقدون أن من لم يعتقد ما قاله ابن عبد الوهاب فهو كافر مشرك مهدر الدم والمال، وكان ابتداء ظهور أمره سنة ألف ومائة وثلاث وأربعين، وابتداء انتشاره من بعد الخمسين ومائة وألف.<br>
وتمسك بأدلة لا تنتج له شیئا من مرامه، وأتى بعبارات مزورة زخرفها ولبَّسَ بها على العوام حتى تبعوه، وألف لهم فی ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر أكثر أهل التوحید، واتصل بأمراء المشرق أهل الدرعیة ومكث عندهم حتى نصروه وقاموا بدعوته وجعلوا ذلك وسیلة إلى تقویة ملكهم واتساعه، وتسلطوا على الأعراب وأهل البوادی حتى تبعوهم وصاروا جندا لهم بلا عوض وصاروا یعتقدون أن من لم یعتقد ما قاله ابن عبد الوهاب فهو كافر مشرك مهدر الدم والمال، وكان ابتداء ظهور أمره سنة ألف ومائة وثلاث وأربعین، وابتداء انتشاره من بعد الخمسین ومائة وألف.<br>
== ردیه های علما بر افکار محمد بن عبد الوهاب==
== ردیه های علما بر افکار محمد بن عبد الوهاب==


وألف العلماء رسائل كثيرة للرد عليه حتى أخوه الشيخ سليمان وبقية مشايخه وكان ممن قام بنصرته وانتشار دعوته من أمراء المشرق محمد بن سعود أمير الدرعية وكان من بني حنيفة قوم مسيلمة الكذاب، ولما مات محمد بن سعود قام بها ولده عبد العزيز بن محمد بن سعود، وكان كثير من مشايخ ابن عبد الوهاب بالمدينة يقولون سيضل هذا أو يضل الله به من أبعده وأشقاه فكان الأمر كذلك، وزعم محمد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك وأن الناس كانوا على شرك منذ ستمائة سنة وأنه جدد للناس دينهم وحمل الآيات القرآنية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى: {ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون} وكقوله تعالى: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك} وكقوله تعالى: {والذين يدعون من لا يستجيب لهم إلى يوم القيامة} وأمثال هذه الآيات في القرآن كثيرة، فقال محمد بن عبد الوهاب من استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين أو ناداه أو سأله الشفاعة فإنه مثل هؤلاء المشركين ويدخل في عموم هذه الآيات، وجعل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين مثل ذلك، وقال في قوله تعالى حكاية عن المشركين في عبادة الأصنام {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} إن المتوسلين مثل هؤلاء المشركين الذين يقولون {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} قال: "فإن المشركين ما اعتقدوا في الأصنام أنها تخلق شيئا بل يعتقدون أن الخالق هو الله تعالى بدليل قوله تعالى: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله} و {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله} فما حكم الله عليهم بالكفر والإشراك إلا لقولهم ليقربونا إلى الله زلفى فهؤلاء مثلهم".<br>
وألف العلماء رسائل كثیرة للرد علیه حتى أخوه الشیخ سلیمان وبقیة مشایخه وكان ممن قام بنصرته وانتشار دعوته من أمراء المشرق محمد بن سعود أمیر الدرعیة وكان من بنی حنیفة قوم مسیلمة الكذاب، ولما مات محمد بن سعود قام بها ولده عبد العزیز بن محمد بن سعود، وكان كثیر من مشایخ ابن عبد الوهاب بالمدینة یقولون سیضل هذا أو یضل الله به من أبعده وأشقاه فكان الأمر كذلك، وزعم محمد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذی ابتدعه إخلاص التوحید والتبری من الشرك وأن الناس كانوا على شرك منذ ستمائة سنة وأنه جدد للناس دینهم وحمل الآیات القرآنیة التی نزلت فی المشركین على أهل التوحید كقوله تعالى: {ومن أضل ممن یدعو من دون الله من لا یستجیب له إلى یوم القیامة وهم عن دعائهم غافلون} وكقوله تعالى: {ولا تدع من دون الله ما لا ینفعك ولا یضرك} وكقوله تعالى: {والذین یدعون من لا یستجیب لهم إلى یوم القیامة} وأمثال هذه الآیات فی القرآن كثیرة، فقال محمد بن عبد الوهاب من استغاث بالنبی صلى الله علیه وسلم أو بغیره من الأنبیاء والأولیاء والصالحین أو ناداه أو سأله الشفاعة فإنه مثل هؤلاء المشركین ویدخل فی عموم هذه الآیات، وجعل زیارة قبر النبی صلى الله علیه وسلم وغیره من الأنبیاء والأولیاء والصالحین مثل ذلك، وقال فی قوله تعالى حكایة عن المشركین فی عبادة الأصنام {ما نعبدهم إلا لیقربونا إلى الله زلفى} إن المتوسلین مثل هؤلاء المشركین الذین یقولون {ما نعبدهم إلا لیقربونا إلى الله زلفى} قال: "فإن المشركین ما اعتقدوا فی الأصنام أنها تخلق شیئا بل یعتقدون أن الخالق هو الله تعالى بدلیل قوله تعالى: {ولئن سألتهم من خلقهم لیقولن الله} و {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض لیقولن الله} فما حكم الله علیهم بالكفر والإشراك إلا لقولهم لیقربونا إلى الله زلفى فهؤلاء مثلهم".<br>
===رد اول===
===رد اول===
ومما ردوا به عليه في الرسائل المؤلفة للرد عليه أن هذا استدلال باطل فإن المؤمنين ما اتخذوا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولا الأولياء آلهة وجعلوهم شركاء لله بل إنهم يعتقدون أنهم عبيد الله مخلوقون ولا يعتقدون أنهم مستحقون العبادة. وأما المشركون الذين نزلت فيهم هذه الآيات فكانوا يعتقدون استحقاق أصنامهم الألوهية ويعظمونها تعظيم الربوبية وإن كانوا يعتقدون أنها لا تخلق شيئا، وأما المؤمنون فلا يعتقدون في الأنبياء والأولياء استحقاق العبادة والألوهية ولا يعظمونهم تعظيم الربوبية، بل يعتقدون أنهم عباد الله وأحباؤه الذين اصطفاهم واجتباهم وببركتهم يرحم عباده فيقصدون بالتبرك بهم رحمة الله تعالى، ولذلك شواهد كثيرة من الكتاب والسنة. فاعتقاد المسلمين أن الخالق الضار والنافع المستحق العبادة هو الله وحده ولا يعتقدون التأثير لأحد سواه، وأن الأنبياء والأولياء لا يخلقون شيئا ولا يملكون ضرا ولا نفعا وإنما يرحم الله العباد ببركتهم. فاعتقاد المشركين استحقاق أصنامهم العبادة والألوهية هو الذي أوقعهم في الشرك لا مجرد قولهم (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله)، لأنهم لما أقيمت عليهم الحجة بأنها لا تستحق العبادة وهم يعتقدون استحقاقها العبادة قالوا معتذرين (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) فكيف يجوز لابن عبد الوهاب ومن تبعه أن يجعلوا المؤمنين الموحدين مثل أولئك المشركين الذين يعتقدون ألوهية الأصنام؟!<br>
ومما ردوا به علیه فی الرسائل المؤلفة للرد علیه أن هذا استدلال باطل فإن المؤمنین ما اتخذوا الأنبیاء علیهم الصلاة والسلام ولا الأولیاء آلهة وجعلوهم شركاء لله بل إنهم یعتقدون أنهم عبید الله مخلوقون ولا یعتقدون أنهم مستحقون العبادة. وأما المشركون الذین نزلت فیهم هذه الآیات فكانوا یعتقدون استحقاق أصنامهم الألوهیة ویعظمونها تعظیم الربوبیة وإن كانوا یعتقدون أنها لا تخلق شیئا، وأما المؤمنون فلا یعتقدون فی الأنبیاء والأولیاء استحقاق العبادة والألوهیة ولا یعظمونهم تعظیم الربوبیة، بل یعتقدون أنهم عباد الله وأحباؤه الذین اصطفاهم واجتباهم وببركتهم یرحم عباده فیقصدون بالتبرك بهم رحمة الله تعالى، ولذلك شواهد كثیرة من الكتاب والسنة. فاعتقاد المسلمین أن الخالق الضار والنافع المستحق العبادة هو الله وحده ولا یعتقدون التأثیر لأحد سواه، وأن الأنبیاء والأولیاء لا یخلقون شیئا ولا یملكون ضرا ولا نفعا وإنما یرحم الله العباد ببركتهم. فاعتقاد المشركین استحقاق أصنامهم العبادة والألوهیة هو الذی أوقعهم فی الشرك لا مجرد قولهم (ما نعبدهم إلا لیقربونا إلى الله)، لأنهم لما أقیمت علیهم الحجة بأنها لا تستحق العبادة وهم یعتقدون استحقاقها العبادة قالوا معتذرین (ما نعبدهم إلا لیقربونا إلى الله زلفى) فكیف یجوز لابن عبد الوهاب ومن تبعه أن یجعلوا المؤمنین الموحدین مثل أولئك المشركین الذین یعتقدون ألوهیة الأصنام؟!<br>
===رد دوم===
===رد دوم===
فجميع الآيات المتقدمة وما كان مثلها خاص بالكفار والمشركين ولا يدخل فيه أحد من المؤمنين. روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فحملوها على المؤمنين، وفي رواية عن ابن عمر أيضا أنه صلى الله عليه وسلم قال: "أخوف ما أخاف على أمتي رجل يتأول القرآن بصنعه في غير موضعه" فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة. ولو كان شىء مما صنعه المؤمنون من التوسل وغيره شركا ما كان يصدر من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابة وسلف الأمة وخلفها.<br>
فجمیع الآیات المتقدمة وما كان مثلها خاص بالكفار والمشركین ولا یدخل فیه أحد من المؤمنین. روى البخاری عن عبد الله بن عمر رضی الله عنهما عن النبی صلى الله علیه وسلم فی وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى آیات نزلت فی الكفار فحملوها على المؤمنین، وفی روایة عن ابن عمر أیضا أنه صلى الله علیه وسلم قال: "أخوف ما أخاف على أمتی رجل یتأول القرآن بصنعه فی غیر موضعه" فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة. ولو كان شىء مما صنعه المؤمنون من التوسل وغیره شركا ما كان یصدر من النبی صلى الله علیه وسلم وأصحابة وسلف الأمة وخلفها.<br>
===ردیه سوم===
===ردیه سوم===
ففي الأحاديث الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلم كان من دعائه: "اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك" وهذا توسل لا شك فيه وكان يعلم هذا الدعاء أصحابه ويأمرهم بالإتيان به، وبسط ذلك طويل مذكور في الكتب وفي الرسائل التي في الرد على ابن عبد الوهاب. وصح عنه أنه صلى الله عليه وسلم لما ماتت فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنها ألحدها صلى الله عليه وسلم في القبر بيده الشريفة وقال: "اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي إنك أرحم الراحمين" وصح أنه صلى الله عليه وسلم سأله أعمى أن يرد الله بصره بدعائه فأمره بالطهارة وصلاة ركعتين ثم يقول: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتُقضى اللهمَّ شفّعه فيَّ" ففعل فرد الله عليه بصره، وصح أن آدم عليه السلام توسل بنبينا صلى الله عليه وسلم حين أكل من الشجرة لأنه لما رأى اسمه صلى الله عليه وسلم مكتوبا على العرش وعلى غرف الجنة وعلى جباه الملائكة سأل عنه فقال الله له: هذا ولد من أولادك. فقال اللهم بحرمة هذا الولد ارحم هذا الوالد فنودي يا آدم لو تشفعت إلينا بمحمد في أهل السماء والأرض لشفعناك. وتوسل عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنه لما استسقى الناس وغير ذلك مما هو مشهور فلا حاجة إلى الإطالة بذكره والتوسل الذي في حديث الأعمى قد استعمله الصحابة السلف بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وفيه لفظ "يا محمد"، وذلك نداء عند المتوسل. ومن تتبع كلام الصحابة والتابعين يجد شيئا كثيرا من ذلك كقول بلال بن الحارث الصحابي رضي الله عنه عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله استسق لأمتك" كالنداء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم عند زيارة القبور. وممن ألف في الرد على ابن عبد الوهاب أكبر مشايخه وهو الشيخ محمد بن سليمان الكردي مؤلف حواشي شرح ابن حجر... <ref>فتنه وهابیت، تالیف: احمد بن زینی دهلان، چاپ افست جدید، حسین حلمی بن سعید استانبولی، ترجمه مؤلف، ص: 3-9.</ref>
ففی الأحادیث الصحیحة أنه صلى الله علیه وسلم كان من دعائه: "اللهم إنی أسألك بحق السائلین علیك" وهذا توسل لا شك فیه وكان یعلم هذا الدعاء أصحابه ویأمرهم بالإتیان به، وبسط ذلك طویل مذكور فی الكتب وفی الرسائل التی فی الرد على ابن عبد الوهاب. وصح عنه أنه صلى الله علیه وسلم لما ماتت فاطمة بنت أسد أم علی رضی الله عنها ألحدها صلى الله علیه وسلم فی القبر بیده الشریفة وقال: "اللهم اغفر لأمی فاطمة بنت أسد ووسع علیها مدخلها بحق نبیك والأنبیاء الذین من قبلی إنك أرحم الراحمین" وصح أنه صلى الله علیه وسلم سأله أعمى أن یرد الله بصره بدعائه فأمره بالطهارة وصلاة ركعتین ثم یقول: "اللهم إنی أسألك وأتوجه إلیك بنبیك محمد نبی الرحمة یا محمد إنی أتوجه بك إلى ربی فی حاجتی لتُقضى اللهمَّ شفّعه فیَّ" ففعل فرد الله علیه بصره، وصح أن آدم علیه السلام توسل بنبینا صلى الله علیه وسلم حین أكل من الشجرة لأنه لما رأى اسمه صلى الله علیه وسلم مكتوبا على العرش وعلى غرف الجنة وعلى جباه الملائكة سأل عنه فقال الله له: هذا ولد من أولادك. فقال اللهم بحرمة هذا الولد ارحم هذا الوالد فنودی یا آدم لو تشفعت إلینا بمحمد فی أهل السماء والأرض لشفعناك. وتوسل عمر بن الخطاب بالعباس رضی الله عنه لما استسقى الناس وغیر ذلك مما هو مشهور فلا حاجة إلى الإطالة بذكره والتوسل الذی فی حدیث الأعمى قد استعمله الصحابة السلف بعد وفاته صلى الله علیه وسلم وفیه لفظ "یا محمد"، وذلك نداء عند المتوسل. ومن تتبع كلام الصحابة والتابعین یجد شیئا كثیرا من ذلك كقول بلال بن الحارث الصحابی رضی الله عنه عند قبر النبی صلى الله علیه وسلم: "یا رسول الله استسق لأمتك" كالنداء الوارد عن النبی صلى الله علیه وسلم عند زیارة القبور. وممن ألف فی الرد على ابن عبد الوهاب أكبر مشایخه وهو الشیخ محمد بن سلیمان الكردی مؤلف حواشی شرح ابن حجر... <ref>فتنه وهابیت، تالیف: احمد بن زینی دهلان، چاپ افست جدید، حسین حلمی بن سعید استانبولی، ترجمه مؤلف، ص: 3-9.</ref>


=پانویس=
=پانویس=

نسخهٔ ‏۸ دسامبر ۲۰۲۱، ساعت ۱۶:۵۷

کتاب فتنة الوهابیة
کتاب فتنة الوهابیة
نام نویسنده الشیخ أحمد زینی دحلان
موضوع تاریخ
زبان کتاب عربى‌

فتنة الوهابیة کتاب نوشته شده توسط شیخ احمد زین دهلان - که یکی از مفتیان شافعی بود و در مکه در اواخر امپراطوری عثمانی -در (درگذشت 1304 ق )، او می‌گوید کتاب آنچه که او از فجایع وهابیت سخن می‌گوید.

دربارهٔ نویسنده

او احمد بن زین بن احمد دهلان ، یک فقیه ، مورخ، شافعی مذهب مفتی در مکه بود. وی در سال 1231 هجری قمری در مکه به دنیا آمد و در محرم سال 1304 هجری قمری در مدینه درگذشت. وی دارای کتاب‌های فراوانی است، از جمله: الدرار السنّی در پاسخ به وهابیت ، و خلاصه کلام در بیان امیران سرزمین مقدس ، فتوحات اسلامی پس از غزوات نبوی و غیره [۱]


فتنة الوهابیة کتاب نوشته شده توسط شیخ احمد زین دهلان - که یکی از مفتیان شافعی بود و در مکه در اواخر امپراطوری عثمانی -در (درگذشت 1304 ق )، او می‌گوید کتاب آنچه که او از فجایع وهابیت سخن می‌گوید و آنها را متهم به چند اتهام از جمله "ارتکاب قتل عام کودکان و زنان ، غارت و چپاول، سوزاندن کتابخانه مکه، که در آن کتاب از دوران رسول وجود دارد، متون نوشته شده بر روی چرم، و توجیه کسانی که می خواستند آنها را با متهم کردن آنها به شرک بزرگ بکشد. کتاب از یک تئوری توطئه استفاده می کند، جایی که می گوید وهابی‌ها با انگلیسی‌ها همکاری می کردند و دهلان وهابی ها را به عنوان قضاوت می کند.خوارج عصر رسول خداکه آنها را سگ‌های آتش نامیدند و مدعی اجماع علمای مذاهب چهارگانه بر آن است [۲]

بخش‌هایی اقتباس شده از کتاب

یقول الشیخ أحمد زینی دحلان فی بدایة الكتاب:

اعلم أن السلطان سلیم الثالث (1204- 1222ه) حدث فی مدة سلطنته فتن كثیرة منها ما تقدم ذكره، ومنها فتنة الوهابیة التی كانت فی الحجاز حتى استولوا على الحرمین ومنعوا وصول الحج الشامی والمصری، ومنها فتنة الفرنسیس لما استولوا على مصر من سنة ثلاث عشرة (1213) إلى سنة ست عشرة (1216) ولنذكر ما یتعلق بهاتین الفتنتین على سبیل الاختصار لأن كلا منهما مذكور تفصیلا فی التواریخ وأفرد كل منهما بتألیف رسائل مخصوصة،

بخش مربوط به فته وهابیت

أما فتنة الوهابیة فكان ابتداء القتال فیها بینهم وبین أمیر مكة مولانا الشریف غالب بن مساعد وهو نائب من جهة السلطنة العلیة على الأقطار الحجازیة وابتداء القتال بینهم وبینه من سنة خمس بعد المائتین والألف وكان ذلك فی مدة سلطنة مولانا السلطان سلیم الثالث ابن السلطان مصطفى الثالث بن أحمد (وأما ابتداء أول ظهور الوهابیة) فكان قبل ذلك بسنین كثیرة وكانت قوتهم وشوكتهم فی بلادهم أولا، ثم كثر شرهم وتزاید ضررهم واتسع ملكهم وقتلوا من الخلائق ما لا یحصون واستباحوا أموالهم وسبوا نساءهم وكان مؤسس مذهبهم الخبیث محمد بن عبد الوهاب وأصله من المشرق من بنی تمیم وكان من المعمرین فكاد یعد من المنظرین لأنه عاش قریب مائة سنة حتى انتشر عنه ضلالهم، كانت ولادته سنة ألف ومائة وإحدى عشرة وهلك سنة ألف ومائتین، وأرخه بعضهم بقوله:

زندگی نامه مختصر محمد بن عبد الوهاب

(بدا هلاك الخبیث) 1206 وكان فی ابتداء أمره من طلبة العلم بالمدینة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وكان أبوه رجلا صالحا من أهل العلم وكذا أخوه الشیخ سلیمان، وكان أبوه وأخوه ومشایخه یتفرسون فیه أنه سیكون منه زیغ وضلال لما یشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزعاته فی كثیر من المسائل، وكانوا یوبخونه ویحذرون الناس منه فحقق الله فراستهم فیه لما ابتدع من الزیغ والضلال الذی أغوى به الجاهلین وخالف فیه أئمة الدین وتوصل بذلك إلى تكفیر المؤمنین

برخی از آراء او

فزعم أن زیارة قبر النبی صلى الله علیه وسلم والتوسل به وبالأنبیاء والأولیاء والصالحین وزیارة قبورهم شرك، وأن نداء النبی صلى الله علیه وسلم عند التوسل بهم شرك، وكذا نداء غیره من الأنبیاء والأولیاء الصالحین عند التوسل بهم شرك، وأن من أسند شیئا لغیر الله ولو على سبیل المجاز العقلی یكون مشركا نحو نفعنی هذا الدواء، وهذا الولی الفلانی عند التوسل به فی شیء.
وتمسك بأدلة لا تنتج له شیئا من مرامه، وأتى بعبارات مزورة زخرفها ولبَّسَ بها على العوام حتى تبعوه، وألف لهم فی ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر أكثر أهل التوحید، واتصل بأمراء المشرق أهل الدرعیة ومكث عندهم حتى نصروه وقاموا بدعوته وجعلوا ذلك وسیلة إلى تقویة ملكهم واتساعه، وتسلطوا على الأعراب وأهل البوادی حتى تبعوهم وصاروا جندا لهم بلا عوض وصاروا یعتقدون أن من لم یعتقد ما قاله ابن عبد الوهاب فهو كافر مشرك مهدر الدم والمال، وكان ابتداء ظهور أمره سنة ألف ومائة وثلاث وأربعین، وابتداء انتشاره من بعد الخمسین ومائة وألف.

ردیه های علما بر افکار محمد بن عبد الوهاب

وألف العلماء رسائل كثیرة للرد علیه حتى أخوه الشیخ سلیمان وبقیة مشایخه وكان ممن قام بنصرته وانتشار دعوته من أمراء المشرق محمد بن سعود أمیر الدرعیة وكان من بنی حنیفة قوم مسیلمة الكذاب، ولما مات محمد بن سعود قام بها ولده عبد العزیز بن محمد بن سعود، وكان كثیر من مشایخ ابن عبد الوهاب بالمدینة یقولون سیضل هذا أو یضل الله به من أبعده وأشقاه فكان الأمر كذلك، وزعم محمد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذی ابتدعه إخلاص التوحید والتبری من الشرك وأن الناس كانوا على شرك منذ ستمائة سنة وأنه جدد للناس دینهم وحمل الآیات القرآنیة التی نزلت فی المشركین على أهل التوحید كقوله تعالى: {ومن أضل ممن یدعو من دون الله من لا یستجیب له إلى یوم القیامة وهم عن دعائهم غافلون} وكقوله تعالى: {ولا تدع من دون الله ما لا ینفعك ولا یضرك} وكقوله تعالى: {والذین یدعون من لا یستجیب لهم إلى یوم القیامة} وأمثال هذه الآیات فی القرآن كثیرة، فقال محمد بن عبد الوهاب من استغاث بالنبی صلى الله علیه وسلم أو بغیره من الأنبیاء والأولیاء والصالحین أو ناداه أو سأله الشفاعة فإنه مثل هؤلاء المشركین ویدخل فی عموم هذه الآیات، وجعل زیارة قبر النبی صلى الله علیه وسلم وغیره من الأنبیاء والأولیاء والصالحین مثل ذلك، وقال فی قوله تعالى حكایة عن المشركین فی عبادة الأصنام {ما نعبدهم إلا لیقربونا إلى الله زلفى} إن المتوسلین مثل هؤلاء المشركین الذین یقولون {ما نعبدهم إلا لیقربونا إلى الله زلفى} قال: "فإن المشركین ما اعتقدوا فی الأصنام أنها تخلق شیئا بل یعتقدون أن الخالق هو الله تعالى بدلیل قوله تعالى: {ولئن سألتهم من خلقهم لیقولن الله} و {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض لیقولن الله} فما حكم الله علیهم بالكفر والإشراك إلا لقولهم لیقربونا إلى الله زلفى فهؤلاء مثلهم".

رد اول

ومما ردوا به علیه فی الرسائل المؤلفة للرد علیه أن هذا استدلال باطل فإن المؤمنین ما اتخذوا الأنبیاء علیهم الصلاة والسلام ولا الأولیاء آلهة وجعلوهم شركاء لله بل إنهم یعتقدون أنهم عبید الله مخلوقون ولا یعتقدون أنهم مستحقون العبادة. وأما المشركون الذین نزلت فیهم هذه الآیات فكانوا یعتقدون استحقاق أصنامهم الألوهیة ویعظمونها تعظیم الربوبیة وإن كانوا یعتقدون أنها لا تخلق شیئا، وأما المؤمنون فلا یعتقدون فی الأنبیاء والأولیاء استحقاق العبادة والألوهیة ولا یعظمونهم تعظیم الربوبیة، بل یعتقدون أنهم عباد الله وأحباؤه الذین اصطفاهم واجتباهم وببركتهم یرحم عباده فیقصدون بالتبرك بهم رحمة الله تعالى، ولذلك شواهد كثیرة من الكتاب والسنة. فاعتقاد المسلمین أن الخالق الضار والنافع المستحق العبادة هو الله وحده ولا یعتقدون التأثیر لأحد سواه، وأن الأنبیاء والأولیاء لا یخلقون شیئا ولا یملكون ضرا ولا نفعا وإنما یرحم الله العباد ببركتهم. فاعتقاد المشركین استحقاق أصنامهم العبادة والألوهیة هو الذی أوقعهم فی الشرك لا مجرد قولهم (ما نعبدهم إلا لیقربونا إلى الله)، لأنهم لما أقیمت علیهم الحجة بأنها لا تستحق العبادة وهم یعتقدون استحقاقها العبادة قالوا معتذرین (ما نعبدهم إلا لیقربونا إلى الله زلفى) فكیف یجوز لابن عبد الوهاب ومن تبعه أن یجعلوا المؤمنین الموحدین مثل أولئك المشركین الذین یعتقدون ألوهیة الأصنام؟!

رد دوم

فجمیع الآیات المتقدمة وما كان مثلها خاص بالكفار والمشركین ولا یدخل فیه أحد من المؤمنین. روى البخاری عن عبد الله بن عمر رضی الله عنهما عن النبی صلى الله علیه وسلم فی وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى آیات نزلت فی الكفار فحملوها على المؤمنین، وفی روایة عن ابن عمر أیضا أنه صلى الله علیه وسلم قال: "أخوف ما أخاف على أمتی رجل یتأول القرآن بصنعه فی غیر موضعه" فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة. ولو كان شىء مما صنعه المؤمنون من التوسل وغیره شركا ما كان یصدر من النبی صلى الله علیه وسلم وأصحابة وسلف الأمة وخلفها.

ردیه سوم

ففی الأحادیث الصحیحة أنه صلى الله علیه وسلم كان من دعائه: "اللهم إنی أسألك بحق السائلین علیك" وهذا توسل لا شك فیه وكان یعلم هذا الدعاء أصحابه ویأمرهم بالإتیان به، وبسط ذلك طویل مذكور فی الكتب وفی الرسائل التی فی الرد على ابن عبد الوهاب. وصح عنه أنه صلى الله علیه وسلم لما ماتت فاطمة بنت أسد أم علی رضی الله عنها ألحدها صلى الله علیه وسلم فی القبر بیده الشریفة وقال: "اللهم اغفر لأمی فاطمة بنت أسد ووسع علیها مدخلها بحق نبیك والأنبیاء الذین من قبلی إنك أرحم الراحمین" وصح أنه صلى الله علیه وسلم سأله أعمى أن یرد الله بصره بدعائه فأمره بالطهارة وصلاة ركعتین ثم یقول: "اللهم إنی أسألك وأتوجه إلیك بنبیك محمد نبی الرحمة یا محمد إنی أتوجه بك إلى ربی فی حاجتی لتُقضى اللهمَّ شفّعه فیَّ" ففعل فرد الله علیه بصره، وصح أن آدم علیه السلام توسل بنبینا صلى الله علیه وسلم حین أكل من الشجرة لأنه لما رأى اسمه صلى الله علیه وسلم مكتوبا على العرش وعلى غرف الجنة وعلى جباه الملائكة سأل عنه فقال الله له: هذا ولد من أولادك. فقال اللهم بحرمة هذا الولد ارحم هذا الوالد فنودی یا آدم لو تشفعت إلینا بمحمد فی أهل السماء والأرض لشفعناك. وتوسل عمر بن الخطاب بالعباس رضی الله عنه لما استسقى الناس وغیر ذلك مما هو مشهور فلا حاجة إلى الإطالة بذكره والتوسل الذی فی حدیث الأعمى قد استعمله الصحابة السلف بعد وفاته صلى الله علیه وسلم وفیه لفظ "یا محمد"، وذلك نداء عند المتوسل. ومن تتبع كلام الصحابة والتابعین یجد شیئا كثیرا من ذلك كقول بلال بن الحارث الصحابی رضی الله عنه عند قبر النبی صلى الله علیه وسلم: "یا رسول الله استسق لأمتك" كالنداء الوارد عن النبی صلى الله علیه وسلم عند زیارة القبور. وممن ألف فی الرد على ابن عبد الوهاب أكبر مشایخه وهو الشیخ محمد بن سلیمان الكردی مؤلف حواشی شرح ابن حجر... [۳]

پانویس

  1. فتنه وهابیت، تالیف: احمد بن زینی دحلان، به چاپ چاپ جدید در افست حسین حلمی بن سعید استانبولی، ترجمه مؤلف، ص: ۲.
  2. وب سایت اسلام تایمز: «فتنه وهابیت» .. کتابی که جنایات و کشتار وهابیون را از بدو پیدایش روایت می کند.
  3. فتنه وهابیت، تالیف: احمد بن زینی دهلان، چاپ افست جدید، حسین حلمی بن سعید استانبولی، ترجمه مؤلف، ص: 3-9.