هذا وقد لوّحت لک بالقضية الحاملة على هذا التأليف، وبيانها: أني لما کنت بمکة في مجاورتي الثالثة سنة اثنتين وأربعين وتسعمائة، رفعت إليّ فتوى صورتها...
«هذا تأليف جامع، ومجموع إن شاء الله نافع، دعاني إليه وقوع غلط فاحش في مسألة أفتيت بها، فأحببت بيانها مع ما يتعلق بها؛ لأن الحاجة ماسة إلى جميع ذلک، سيما وقد توعرت هذه المسالک، حتى صار الغلط في الواضحات فضلاً عن المشکلات أقربَ إلى المنسوبين إلى العلم من حبل الوريد، ولسان حالهم يعلن أنه ليس لهم عنها من محيد، لما جبلوا عليه من مخالفة سنن الماضين، والخلود إلى أرض الشهوات والطمع فيما بأيدي الظلمة والمتمردين، نسأل الله تعالى أن يعافينا من ذلک، وأن ينجينا من ظلم هذه المهالک، وأن يوفقنا إلى ما کان عليه أئمتنا من صالح العمل، وأن يجنبنا الزلل، إنه أکرم مسؤول وأرجى مأمول.<br>
هذا وقد لوّحت لک بالقضية الحاملة على هذا التأليف، وبيانها: أني لما کنت بمکة في مجاورتي الثالثة سنة اثنتين وأربعين وتسعمائة، رفعت إليّ فتوى صورتها: ما قولکم رضي الله عنکم في من تزوج غير بالغة ثم أشهد عليها أنه أقبضها حالّ صداقها، فهل يصح هذا الإشهاد؟ وهل للوصي مطالبته بالمهر، والدعوى به عليه؟ وهل له ولو حاکما أن يقول له: يا کلب يا عديم الدين أم لا؟ فماذا يلزمه في ذلک؟
فأجبت بما صورته: إن بلغت مصلحة لدينها ومالها صح قبضها والإشهاد عليها، ولم يکن للوصي مطالبته ولا الدعوى عليه، وقوله له ما ذکر محرم التحريم الشديد، بل ربما يکون قوله: يا عديم الدين کفراً، فيعزر التعزير الشديد اللائق به والزاجر له ولأمثاله، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وکتبه فلان.<br>
ثم دفعتها إلى صاحبها، فوقعت في أيدي جماعة أصدقاء للصادر منه ذلک، فقصدوا التقرب إليه بالکذب على الله (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)، فاعترضوا ما کتبته وشنعوا به عند العوام وموّهوا عليهم حتى قال بعض مجازفيهم لعوامه: هذا الإفتاء کفر، وعلله بأنه يقتضي أنّ قائل هذا اللفظ يکفر مطلقاً وليس کذلک، ومن کفّر مسلماً فقد کفر، ثم اعترضوه بأمور أخرى، منها: کيف يُفرع التعزير على الحکم بأنه کفر، ومنها: کيف يکتب المفتي التعزير الشديد، والتعزير راجع إلى رأي الإمام في الشدة والضعف. ومنها أن من صدر منه ذلک مثله لا يفتى عليه، ومنها أن الجواب غير مطابق للسؤال، هذا ما نُقل إلي، وسمعته من اعتراضاتهم، وهي لدلالتها على غباوة قائلها غنية عن التعرض لها بردّ أو إبطال، لکن أحببت في هذا التأليف تحرير الألفاظ المکفرة التي ذکرها أصحابنا وغيرهم، فإن هذا باب منتشر جداً، وقد اضطربت فيه أفکار الأئمة وعباراتهم، وزلت فيه أقدام کثيرين، ولخطر أمره وحکمه کان حقيقاً بالإفراد بالتأليف، ولم أر أحداً عرج على ذلک، فقصدت تسهيل جمعه وبيان ما وقع للناس فيه بحسب ما اطلعت عليه، وضممت إلى ذلک فوائد عثر عليها فکري الفاتر، واستنتجها نظري القاصر.»
=دو نمونهاز سبکشماری اسلام=
=دو نمونهاز سبکشماری اسلام=
نسخهٔ ۳۰ ژانویهٔ ۲۰۲۲، ساعت ۰۹:۰۵
کتاب الاعلام بقواطع الاسلام
نام نويسنده
ابن حجر هیتمی
موضوع
فقه
زبان کتاب
عربى
ناشر
دار التقوى
سال نشر
1428هـ/ 2008م
تعداد جلد
تک جلدی
مکان چاپ
لبنان ـ سوریه
کتاب الاعلام بقواطع الاسلام نوشتهٔ امام ابن حجر هیتمی مکی (متوفی 974 هجری قمری) اثری فقهی است که نویسندهٔ آن کلمات و افعالی را که بیانگر کفر و ارتداد میباشد را از دیدگاه اهلسنت گردآوری کرده است.
دلیل نوشتن کتاب در بخشی از کتاب
«هذا تأليف جامع، ومجموع إن شاء الله نافع...
هذا وقد لوّحت لک بالقضية الحاملة على هذا التأليف، وبيانها: أني لما کنت بمکة في مجاورتي الثالثة سنة اثنتين وأربعين وتسعمائة، رفعت إليّ فتوى صورتها...
دو نمونهاز سبکشماری اسلام
در این کتاب ابن حجر هیتمی نمونههایی از سبکشماری وبیتوجهی به اسلام میآورد که بهعنوان نمونه به دو مورد اشاره میکنیم:
هر عملی که از روی عمد دین را به تمسخر گرفته باشد، مانند: سجده بر بت یا خورشید، اعم از اینکه در سرزمین کفر باشد یا در سرای اسلام.
انداختن قرآن و اوراق آن در خاک و زباله بدون عذر که دلالت بر مسخره کردن آن دارد اگر چه کم باشد.