حدیث معراج: تفاوت میان نسخه‌ها

<big>شایستگان محبّت خداوند</big><br><big>یا مُحَمَّدُ!</big> وَجَبَتْ مَحَبَّتِی لِلْمُتَحابِّینَ فِیَّ، وَوَجَبَتْ مَحَبَّتِی لِلْمُتَواصِلِینَ فِیَّ وَوَجَبَتْ مَحَبَّتِی لِلْمُتَوَکِّلِینَ عَلَیَّ، وَلَیْسَ لَِمحَبَّتِی عَلَمٌ وَلا نِهایَهٌ، وَکُلَّما رَفَعْتُ لَهُمْ عَلَماً وَضَعْتُ لَهُمْ عَلَماً

 

أُولئِکَ الَّذِینَ نَظَرُوا إلَی الَْمخْلُوقِینَ بِنَظَرِی إلَیْهِمْ وَلَمْ یَرْفَعُوا الْحَوائِجَ إلَی الْخَلْقِ بُطُونُهُمْ خَفِیفَهٌ مِنْ أکْلِ الْحَرامِ نَعِیمُهُمْ فِی الدُّنْیا ذِکْرِی وَمَحَبَّتِی وَرِضائِی عَنْهُمْ.

فَقالَ: یا إلهی! کَیْفَ أزْهَدُ فِی الدُّنْیا؟ فقالَ: خُذْ مِنَ الدُّنْیا حَفْناً مِنَ الطَّعامِ وَالشَّرابِ وَاللِّباسِ وَلا تَدَّخِر لِغَد وَدُمْ عَلی ذِکْرِی

فَقالَ: یا رَبِّ! کَیْفَ أدُومُ عَلی ذِکْرِکَ؟ فَقالَ: بِالْخَلْوَهِ عَنِ النّاسِ وَبُغْضِکَ الْحُلْوَ وَالْحامِضَ وَفَراغِ بَطْنِکَ وَبَیْتِکَ مِنَ الدُّنْیا

قالَ: یا رَبِّ! ما مِیراثُ الجُوعِ؟ قالَ: الْحِکْمهُ وَحِفْظُ الْقَلْبِ وَالتَّقَرُّبُ إلَیَّ وَالْحُزْنُ الدّائِمُ وَخِفَّهُ الْمَؤُنَهِ بَیْنَ النّاسِ وَقَوْلُ الْحَقِّ وَلا یُبالِی عاشَ بِیُسْر أمْ بِعُسْر

قالَ: یا رَبِّ! ما عَلامَهُ أُولئِکَ؟ قالَ: مَسْجُونُونَ قَدْ سَجَنُوا ألْسِنَتَهُمْ مِنْ فُضُولِ الْکَلامِ وَبُطُونَهُمْ مِنْ فُضُولِ الطَّعامِ

قالَ: فَمَنِ الْفُقَراءُ؟ قالَ: الَّذِینَ رَضُوا بِالْقَلِیلِ وَصَبَرُوا عَلَی الرَّخاءِ وَلَمْ یَشْکُوا جُوعَهُمْ وَلا ظَمَأَهُمْ وَلَمْ یَکْذِبُوا بِأَلْسِنَتِهِم وَلَمْ یَغْضَبُوا عَلی رَبِّهِمْ وَلَمْ یَغْتَمُّوا عَلی ما فاتَهُمْوَلَمْ یَفْرَحُوا بِما آتاهُمْ

<big>یا أحْمَدُ!</big> لا تَزَیَّنْ بِلَبْسِ اللِّباسِ وَطِیبِ الطَّعامِ وَلِینِ الْوَطاءِفَإنَّ النَّفْسَ مَأوی کُلِّ شَرٍّ وَرَفِیقُ کُلِّ سُوءتَجُرُّها إلی طاعَهِ اللهِ وَتَجُرُّکَ إلی مَعْصِیَتِهِ، وَتُخالِفُکَ فِی طاعَتِهِ، وَتُطِیعُکَ فِی ما تَکْرَهُ، وَتَطْغی إذا شَبِعَتْ، وَتَشْکُو إذا جاعَتْ، وَتَغْضَبُ إذَا افْتَقَرَتْ، وَتَتَکَبَّرُ إذَا اسْتَغْنَتْ، وَتَنْسی إذا کَبُرَتْ، وَتَغْفُلُ إذا أمِنَتْ وَهِیَ قَرِینَهُ الشَّیْطانِ وَمَثَلُ النَّفْسِ کَمَثَلِ النَّعامَهِ تَأْکُلُ الْکَثِیرَ وَإذا حُمِلَ عَلَیْها لا تَطِیرُ وَکَمَثَلِ الدِّفْلی لَوْنُهُ حَسَنُ وَطَعْمُهُ مُرٌّ

قالَ: یا رَبِّ! وَمَنْ أهْلُ الدُّنْیا وَمَنْ أهْلُ الاْخِرَه؟ قالَ: أهْلُ الدُّنْیا مَنْ کَثُرَ أکْلُهُ وَضِحْکُهُ وَنَوْمُهُ وَغَضَبُهُ، قَلِیلُ الرِّضا، لا یَعْتَذِرُ إلی مَنْ أساءَ إلَیْهِ وَلا یَقْبَلُ عُذْرَ مَنِ اعْتَذَرَ إلَیْهِ کَسْلانُ عِنْدَ الطّاعَهِ وَشُجاعٌ عِنْدَ الْمَعْصِیَهِ

أَمَلُهُ بَعِیدٌ وَأجَلُهُ قَرِیبٌ لا یُحاسِبُ نَفْسَهُ قَلِیلُ الْمَنْفَعَهِ، کَثِیرُ الْکَلامِ، قَلِیلُ الْخَوْفِ، کَثِیرُ الْفَرَحِ عِنْدَ الطَّعامِ، وَإنَّ أهْلَ الدُّنْیا لا یَشْکُرُونَ عِنْدَ الرَّخاءِ وَلا یَصْبِرُونَ عِنْدَ الْبَلاءِ کَثِیرُ النّاسِ عِنْدَهُمْ قَلِیلٌ یَحْمِدُونَ أنْفُسَهُمْ بِما لا یَفْعَلُونَ وَیَدَّعُونَ بِما لَیْسَ لَهُمْ وَیَتَکَلَّمُونَ بِما یَتَمَنُّونَ وَیَذْکُرُونَ مَساوِئَ النّاسِ وَیُخْفُونَ حَسَناتِهِمْ

فَقالَ: یا رَبِّ! کُلُّ هذَا الْعَیْبِ فِی أهْلِ الدُّنْیا؟ قالَ: یا أحْمَدُ! إنَّ عَیْبَ أهْلِ الدُّنْیا کَثِیرٌ، فِیهِمُ الْجَهْلُ وَالْحُمْقُ، لا یَتَواضَعُونَ لِمَنْ یَتعَلَّمُونَ مِنْهُ وَهُمْ عِنْدَ أنْفُسِهِمْ عُقَلاءٌ وَعِنْدَ الْعارِفِینَ حُمَقاءٌ

<big>پاداش زاهدان</big><br><big>یا أحْمَدُ!</big> هَلْ تَعْرِفُ ما لِلزّاهِدِینَ عِنْدِی؟ قالَ: لا یا رَبِّ

قالَ: یُبْعَثُ الْخَلْقُ وَیُناقَشُونَ الْحِسابَ وَهُمْ مِنْ ذلِکَ آمِنُونَ إنَّ أدْنی ما أُعْطِی الزّاهِدِینَ فِی الاْخِرَهِ أن أُعطِیَهُمْ مَفاتِیحَ الجِنانِ کُلَّها حَتّی یَفْتَحُوا أیَّ باب شاءُوا وَلا أحْجُبَ عَنْهُمْ وَجْهِی وَلاَنْعَمَنَّهُمْ بِألْوانِ التَّلَذُّذِ مِنْ کَلامِی وَلاَُجْلِسَنَّهُمْ فِی مَقْعَدِ صِدْق وَأُذَکِّرَهُمْ ما صَنَعُوا وَتَعِبُوا فِی دارِ الدُّنْیا وَأفْتَحُ لَهُمْ أرْبَعَهَ أبْواب، باباً یَدْخُلُ عَلَیْهِمُ مِنْهُ الْهَدایا بُکْرَهً وَعَشِیّاً مِنْ عِنْدِی، وَباباً یَنْظُرُونَ إلَی الظّالِمِینَ کَیْفَ یُعَذَّبُونَ، وَباباً یَدْخُلُ عَلَیْهِمْ مِنْهُ الْوَصائِفُ وَالْحُورُ الْعِینُ

<big>ای احمد!</big> آیا می‌دانی که پاداش زاهدان نزد من چیست؟ عرض کرد: خیر، ای پروردگار من

فرمود: مردم محشور می‌شوند و در حساب آنها مناقشه و دقّت می‌شود ولی آنان از این امر در امان هستند

کمترین چیزی که به زاهدان می‌دهم آن است که:

فَقالَ: یا رَبِّ! مَنْ هؤُلاءِ الزّاهِدُونَ الَّذِینَ وَصَفْتَهُمْ؟ قالَ: اَلزّاهِدُ هُوَ الَّذِی لَیْسَ لَهُ بَیْتٌ یَخْرَبُ فَیَغْتَمَّ لِخَرابِهِ وَلا لَهُ وَلَدٌ یَمُوتُ فَیَحْزُنَ لِمَوْتِهِ وَلا لَهُ شَیْءٌ یَذْهَبُ فَیَحْزُنَ لِذِهابِهِ وَلا یَعْرِفُهُ إنْسانٌ لِیَشْغَلَهُ عَنِ اللهِ طَرْفَهَ عَیْن وَلا لَهُ ثَوْبٌ لَیِّنٌ <big>یا أحْمَدُ!</big> إنَّ وُجُوهَ الزّاهِدِینَ مُصْفَرَّهٌ مِنْ تَعَبِ اللَّیْلِ وَصَوْمِ النَّهارِ وَألسِنَتَهُمْ کَلالٌ مِنْ ذِکْرِ اللهِ تَعالی قُلُوبُهُمْ فِی صُدُورِهِمْ مَطْعُونَهٌ مِنْ کَثْرَهِ صَمْتِهِمْ قَدْ أعْطَوُا الَْمجهُودَ مِنْ أنْفُسِهِمْ لا مِنْ خَوْفِ نار وَلا مِنْ شَوْقِ جَنَّه وَلکِنْ یَنْظُرُونَ فِی مَلَکُوتِ السَّماواتِ وَالاْرْضِ فَیَعْلَمُونَ أنَّ اللهَ سُبْحانَهُ أهْلٌ لِلْعِبادِه

قالَ: یا رَبِّ! أیُّ الزُّهّادِ أکْثَرُ؟ زُهّادُ أُمَّتی أمْ زُهّادُ بَنِی إسْرائِیلَ؟ قالَ: إِنَّ زُهّادَ بَنِی إسْرائِیلَ مِنْ زُهّادِ أُمَّتِکَ کَشَعْرَه سَوْداءَ فِی بَقَرَه بَیْضاءَ

فَقالَ: یا رَبِّ! وَکَیْفَ ذلِکَ وَعَدَدُ بَنِی إسْرائِیلَ أکْثَرُ؟ قالَ: لاِنَّهُمْ شَکُّوا بَعْدَ الْیَقِینِ وَجَحَدُوا بَعْدَ الاْقْرارِ

<big>ارزش سکوت</big><br><big>یا أحْمَدُ!</big> عَلَیْکَ بِالصَّمْتِ فَإنَّ أعْمَرَ مَجْلِس قُلُوبُ الصّالِحِینَ وَالصّامِتِینَ وَإنَّ أخْرَبَ مَجْلِس قُلُوبُ المُتَکَلِّمِینَ بِما لا یَعْنِیهِمْ

فَتَطِیرُ الرُّوحُ مِنْ أیْدِی الْمَلائِکَهِ فَتَصْعَدُ إلَی اللهِ تَعالی فِی أسْرَعَ مِنْ طَرْفَهِ عَیْن وَلا یَبْقی حِجابٌ وَلا سَتْرٌ بَیْنَها وَبَیْنَ اللهِ تَعالی، وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَیْها مُشْتاقٌ، وَتَجْلِسُ عَلی عَیْن عِنْدَ الْعَرْشِ

ثُمَّ یُقالُ لَها: کَیْفَ تَرَکْتِ الدُّنْیا

؟ فَتَقُولُ: إلهی! وَعِزَّتِکَ وَجَلالِکَ لا عِلْمَ لِی بِالدُّنْیا