ایها الولد (کتاب): تفاوت میان نسخه‌ها

|ابوحامد غزالى‌

|عربى‌

«اعلم أن واحدًا من الطلبة المتقدمین لازَمَ خدمة الشیخ الإمام زین الدین حجة الإسلام أبی حامد محمد بن محمد الغزالی قدس الله روحه، واشتغل بالتحصیل وقراءة العلم علیه حتى جمع من دقائق العلوم، واستکمل من فضائل النفس، ثم إنه فکَّر یوما فی حال نفسه وخطر على باله فقال: إنی قرأت أنواعًا من العلوم، وصرفت رَیْعَانَ عمری على تعلمها وجمعها، فالآن ینبغی أن أعلم أی نوعها ینفعنی غدًا ویؤانسنی فی قبری، وأیها لا ینفعنی حتى أترکه؛ قال رسول الله: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِکَ مِنْ عِلْمٍ لاَ یَنْفَعُ».»<br>

وخلاصة الرسالة أن الغزالی ینصح الناشئین ألا یطلبوا العلم لنیل أغراض الدنیا والمباهاة على الأقران بل أن یقصدوا إحیاء الشریعة وتهذیب الأخلاق ویذکرهم بأن «العلم بلا عمل جنون والعمل بلا علم لا یکون».ویبدو أن الرسالة کتبها الغزالی بالأصل بالفارسیة ووردت باسم «فرزند نامه» و«نصیحت نامه»، حیث قال المرتضى الزبیدی «ومنها [أی مؤلفات الغزالی] «أیها الولد» وهی فارسیة عربها بعض العلماء، وسماه بهذا الاسم المشهور». وقد طُبع المتن الفارسی باعتناء عباس الاقبال.