۱۸
ویرایش
بدون خلاصۀ ویرایش |
|||
خط ۱۲۳: | خط ۱۲۳: | ||
عن الريان بن الصلت قال: قلت للرضا عليه السّلام يا ابن رسول الله ما تقول في القرآن ؟ فقال : كلام الله، لا تتجاوزوه، ولا تطلبوا الهدى في غيره فتضلوا .<ref>الصدوق، ابن بابويه، عيون أخبار الرضا ، ج2 ، ص57</ref> . | عن الريان بن الصلت قال: قلت للرضا عليه السّلام يا ابن رسول الله ما تقول في القرآن ؟ فقال : كلام الله، لا تتجاوزوه، ولا تطلبوا الهدى في غيره فتضلوا .<ref>الصدوق، ابن بابويه، عيون أخبار الرضا ، ج2 ، ص57</ref> . | ||
=== الدليل الثاني: نفي التحريف بتدوين القرآن في عهد النبوّي === | === الدليل الثاني: نفي التحريف بتدوين القرآن في عهد النبوّي === | ||
على أساس النظرية المعروفه لدى مدرسة اهل البيت: التي تقول بأنّ اول من جمع القرآن وقام بتنظيم آياته وأثبتها فى مواضعها المرادة للّله عزوجل هو الرسول الأعظم(ص) فهو الذي بدرايته وحفظه أتم السور ورتبها وأشرف عليها مملياً ومستكتباً أمراً الناس بكتابته والقيام بحفظه والإشتغال بنسخه وما أرجأء آية نزلت ولا كلمة إلى زمن أتٍ لتكتب ولا لمقام آخر لتدون وما اعتمد على أمته فى هذا الدور الخطير الذي يحتاج الى تسديد مباشر من الوحي القائل بهذه النظرية هو جمهور الشيعة وكثيرُ من علماء محققين أهل السنة | على أساس النظرية المعروفه لدى مدرسة اهل البيت: التي تقول بأنّ اول من جمع القرآن وقام بتنظيم آياته وأثبتها فى مواضعها المرادة للّله عزوجل هو الرسول الأعظم(ص) فهو الذي بدرايته وحفظه أتم السور ورتبها وأشرف عليها مملياً ومستكتباً أمراً الناس بكتابته والقيام بحفظه والإشتغال بنسخه وما أرجأء آية نزلت ولا كلمة إلى زمن أتٍ لتكتب ولا لمقام آخر لتدون وما اعتمد على أمته فى هذا الدور الخطير الذي يحتاج الى تسديد مباشر من الوحي القائل بهذه النظرية هو جمهور الشيعة وكثيرُ من علماء محققين أهل السنة. <ref>حليمي، فدا حسين، مقاله عنواه (أراء علما ء التفسير وعلوم القرآن فى تدوين القرآن وجمعه)</ref>. وذكروا فى ذلك وجوه متعددة منها: | ||
==== الوجه الاول: طبيعة الأشياء تقتضى ذلك ==== | ==== الوجه الاول: طبيعة الأشياء تقتضى ذلك ==== | ||
طبيعة الأشياء تدل بشكل واضح على أنّ القرأن قد تم تدوينه فى زمن النبي(ص) ونقصد بطبيعة الأشياء هى مجموعة من الظروف والخصائص الموضوعية المسلمة واليقينية التى عاشها النبي(ص)والمسلمون، والقرآن مّما يجعلنا نقتنع بضرورة قيام النبي(ص) بجمع القرآن فى عهده. وهذه الظروف والخصائص هى عبارة عن: | طبيعة الأشياء تدل بشكل واضح على أنّ القرأن قد تم تدوينه فى زمن النبي(ص) ونقصد بطبيعة الأشياء هى مجموعة من الظروف والخصائص الموضوعية المسلمة واليقينية التى عاشها النبي(ص)والمسلمون، والقرآن مّما يجعلنا نقتنع بضرورة قيام النبي(ص) بجمع القرآن فى عهده. وهذه الظروف والخصائص هى عبارة عن: | ||
خط ۱۴۲: | خط ۱۴۲: | ||
==== الوجه الرابع:الدليل العقلى ==== | ==== الوجه الرابع:الدليل العقلى ==== | ||
لا شك انّ جمع القرآن بشكل المدون كان من أهم الواجبات لأنّ فيه حفظ اصلها من الضياع وحفظ ترتيبها ونظمها من الختلاف مع انه كان من اعظم معجزات النبي (ص) واتمّ الدلاإل على صدق النبوة واساس الشريعة واخذ الأحكام الألهية مع ملازمة امير المومنين (ع) وباقى خيار الصحابة لخدمته ليلاً ونهاراً فالمتأمل المنصف يقطع بوقوع الجمع متدرجاً بتدرج النزول بامر النبي(ص) وخط امير المومنين(ص) على اقل التقدير[النهاوندي، محمد، نفحات الرحمن، ج1، ص8.] وهناك كثير من المحقيقن ذكروا ادلة كثيرة لا نذكرها خوفاً من الإطالة فليراجع <ref>الخوئي، ابوالقاسم، البيان فى تفسير القرآن</ref> اذاً مع وجود هذه الادلة نقطع بانّ القرآن قد تم جمعه على عهد النبي الاكرم(ص)وهذا يُسقِط جميع مزاعم القائلين بالتحريف والتغيير، وما تذرّعوا به من أنّ كيفية جمع القرآن ومراحل ذلك الجمع، تستلزم في العادة وقوع هذا التحريف والتغيير فيه. وعليه فالتحريف في زمان النبي صلىاللهعليه وآله وسلم فهو غير معقول بعد أن كان يشرف بنفسه علىٰ كتابته وحفظه وتعليمه،وجمعه ويُعْرَض عليه مرات عديدة. | لا شك انّ جمع القرآن بشكل المدون كان من أهم الواجبات لأنّ فيه حفظ اصلها من الضياع وحفظ ترتيبها ونظمها من الختلاف مع انه كان من اعظم معجزات النبي (ص) واتمّ الدلاإل على صدق النبوة واساس الشريعة واخذ الأحكام الألهية مع ملازمة امير المومنين (ع) وباقى خيار الصحابة لخدمته ليلاً ونهاراً فالمتأمل المنصف يقطع بوقوع الجمع متدرجاً بتدرج النزول بامر النبي(ص) وخط امير المومنين(ص) على اقل التقدير[النهاوندي، محمد، نفحات الرحمن، ج1، ص8.] وهناك كثير من المحقيقن ذكروا ادلة كثيرة لا نذكرها خوفاً من الإطالة فليراجع <ref>الخوئي، ابوالقاسم، البيان فى تفسير القرآن</ref> اذاً مع وجود هذه الادلة نقطع بانّ القرآن قد تم جمعه على عهد النبي الاكرم(ص)وهذا يُسقِط جميع مزاعم القائلين بالتحريف والتغيير، وما تذرّعوا به من أنّ كيفية جمع القرآن ومراحل ذلك الجمع، تستلزم في العادة وقوع هذا التحريف والتغيير فيه. وعليه فالتحريف في زمان النبي صلىاللهعليه وآله وسلم فهو غير معقول بعد أن كان يشرف بنفسه علىٰ كتابته وحفظه وتعليمه،وجمعه ويُعْرَض عليه مرات عديدة. | ||
=== الدليل الثالث: الإستدلال بالآيات القرآنية === | === الدليل الثالث: الإستدلال بالآيات القرآنية === | ||
استدل بعدة من الآيات الذكر الحكيم منها: | استدل بعدة من الآيات الذكر الحكيم منها: |
ویرایش